مع قيمةٍ سوقيةٍ عالمية فاقت الإحدى عشر تريلون دولار في العام 2019، ومعدلِ نموٍ سنوي سيبلغ 5% خلال السبعة أعوام القادمة، تصبح سوق المواد الغذائية والبقّالة واحدة من أكثر الأسواق جاذبية للمستثمرين وروّاد الأعمال الصِغار والكِبار.
يشِملُ سوقُ الموادَ الغذائيةِ انتاجَ وتوزيع وبيع جميع أنواع الأطعمة الطازجة والمُعلّبة.
يستحوذُ الغذاءُ على جزءٍ كبيرٍ من دخلِ الأسرة، لكن ذلك الأمرُ بطبيعة الحال يكون أقل قلقاً مع زيادة دخل الأُسر.
في الواقع، أدّت زيادةُ الدخل في الكثير من البلدان إلى زيادةِ الانفاق على المواد الاستهلاكية، وهي زيادة مدفوعةٌ بتزايد أعداد الطبقة الوسطى في آسيا؛ وهذا ما يجعل الصين والهند واليابان من بين أكبر خمس أسواق للمواد الغذائية في العالم.
اقرأ أيضاً: 12 نصيحة للتوفير أثناء التسوّق للبقّالة
وفي دول الشرق الأوسط، بلغ حجم سوق التجزئة للمواد الغذائية في مصر مثلاً خمسة عشر مليار دولار وفقا لبعض التقديريات في العام الماضي، مع نمو متوقّع بين خمسة عشر إلى عشرين بالمائة خلال الخمسة الأعوام التالية.
تمتلكُ الأسواق الكبيرة، كمحلات السوبر ماركت، الحصةَ الأكبر من سوق المواد الغذائية؛ وذلك لأن الناس غالباً ما يُفضّلون اختيار طعامهم بأنفسهم، بالذات عندما يتعلق الأمر بالأطعمة الطازجة.
اختلافُ أذواق المستهلكين هو من العوامل الأخرى التي تزيد من شعبية الأسواق أيضاً، مثلاً: يُفضّلُ البعضُ الفواكهَ الناضِجَة تماماً، بينما يُفضّلُ آخرون الفواكِه الخضراء. كما أن الرغبة في التجوّل وتمضية الوقت في التسوّق، امكانيةُ التفاوض على الاسعار، وتخفيضات الأسعار هو من بين العوامل الأخرى.
ولكن جائحة كورنا المُستجد عززت سوق التجزئة عبر الانترنت كثيراً؛ حيثُ أدّت اجراءاتُ الوِقاية والاغلاق إلى زيادة الطلب على المواد الغذائية بشكل كبير على مستوى العالم. وقد اضطر الكثيرُ من الموردين الرئيسيين إلى زيادة موظفِيهم لتلبية الطلب المتزايد.
